إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، يناير 30، 2012

يـــــا سيــــــــدي


يـــــا سيــــــــدي






مرت الأيام .... ومازلت أنتظر ...
مازلت أنتظر أن يلين قلبك الأقسى من الصخور ...
طفلة أنا يا سيدي ... حلمت بموعد رحمتك ان تعود لقلبك ...
كي ترحم ضعف قلبي الصغير ...
كي تسمع خفقان قلبي الباهت ...
وأنات دمعاتي وهي تسير على الخدود.....
انتظرتك .... 
كثيرا .... وكثيرا .... بل أكثر بكثير من الكثير .....
انتظرتك بدموع الشوق والاشتياق ....
انتظرتك على أعتاب الذكريات ....
بخفقان قلبي كلما تأمل ابتساماتك الحنونة التي كنت ترسمها من أجلي ....
مايؤلمنــــي ياسيــــــــدي ....
أنك كنت الأحرص على مسح دموعي ....
كنت ياسيدي .... تتألم من دمعتي قبل أن تحرق جفوني ....
واليوم تتمتع برؤية دموعي تعانق خدودي ...
بل تنتظرها .... وتعشق معانقتها لي ...
متجاهلا جلدها لنبضاتي ....
وجمرها الذي يحرقني ....
أصرخ من آهاتي ....
أتألم ....
أتوجع ...
أحترق ...
أذوووب ...
وأنت مازلت تصم آذانك عن صراخ صمتي ....
الذي يقتلني وحدي ...
ياسيدي ...
هي أنا تلك .... مازلت أنا ... هي التي ...
وهبتك قلبها .... وروحها ...
هي أنا .....
من تنفست بأنفاس حبها وعشقها المجنون ...
أكتب اليك سيدي ...
ولا أرجو من حروفي أن تستجدي عطفك ...
ولا حبك ...
ولا قلبك ....
أكتب بحروف تصرخ من وجع آهات مكتومة ....
آهات .... تقتلني ...
تفتتني ...
تدمرني ..... تخنقني ....
لا ترحمني .... كما قسوتك ...
أكتب وأرجو كلماتي أن تختفي حال كتابتها ...
لأني أعلم جيدا .... أنك ســــ تتعامى عنها ...
عن جروحي ....عن نزفي ...
بل أنك أدمنت أوجاعي وعذابتي و آهات تخترق كل حواجز الصمت ...
لكنها فشت .... فشلا ذريعا ...
في اختراق صمك ....
لتبقى ياسيدي ....
كما أنت .....
فــــــ رسالتك الفارغة ... المعتمة ... أجدت قراءتها ....
وفهمت ما بين سطورها جيــــــــدا ...
وليبقى قلبي كما هو ....
لايعرف معنى للقسوة والجبروت ....
ولا يتقن دور الجلاد المتمرس في جلد القلوب العاشقة...
مارس دورك ...
كن كما أنت ...
وأنا كما أنا فقط كما أنا ...
هي أنا .... طفلة ببراءة قلبها ...
سيدي ......!!










سمــــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق