إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، أبريل 11، 2012




لحظـــــــــات احتضــــــــــــــار


يهدأ الضجيج في أعماقي للحظات أو ربما ثوان معدودة ..
يقتحم الألم فيها أجزاء قلبي الصغير ..
يفتك بكل قواي ..
فيحتلني صمت يخترق كل تفاصيل حياتي ...
ولكن في الأعماق بركان يثور ويغلي ..
أحاول أن أحرك شفاهي لأنطق ولو بكلمة واحدة ...
والألم أشد من حرف يهمس به  لساني ..
أشعر باحتراق يتملكني ...
يتملك جسدي ... دون دخان أو نار ...
بركان مؤلم  وموجع جدا ...
لا أدري ماذا أفعل ؟؟؟
والى أين أسير ..؟؟؟
أشعر بدوار شديد يكاد يفقدني عقلي ...
وذاكرة مفرغة ... الا من ذكريات تسكب على ناري فتزيدها اشتعالا ...
أحاول الهروب ولكن النار أقوى مني ...
لا ترحم ضعفي ......
أتآآكل .... أذووووووب ........
ولا أصبح رمادا .....؟...!!!!!
أعجز عن اجتيازها ....
أعجز عن اخمادها ....
فقط... أشعر بالاحتراق ....
حتى دموعي تعجز عن اخماد بركاني ....
حتى دموعي لا ترحمني ...
علني أصبحت أشفق عليها ....
فهي تتألم لألمي ...
تشاركني نزفي ....
ألا يا دموعي رفقا بي ......
رفقا بـــــــــــقلبي ....
أهرب الى وسادتي ...
أعانقها بشدة ...... وبرفق ....
أعانقها بخفة ..... وبقوة ....
أتمسك بها .... أرجوها أن تغمرني في أعماقها ....
أمتص حنانها ....
تمسح لي دموعي ....
لقد اعتادت على استقبال نزف عيوني ...


لحظات احتضار دموعي على وسادتي ...
ترافقني كل ليلة ....
أظنها  تودعني ...
أظنها تفارقني ...
لكنها تولد من جديد ...
تلازمني كروح تلتصق بي ....
وان كنت كثيرا أشعر باحتضار روحي ....
أتألم ..... أتعذب ......
وهي تخرج مني مع كل تنهيدة تمزقني ....
توقف نبضي ...
وفي داخلي صوت يخاطبني..... أنه قد حان الموعد ...
فــأصمت .... و يشتد صمتي ...
وأنتظر المغادرة ....

ويخالجني شعور .... أنني ماعدت في الحياة ....
لقد غادرتها فعلاااا ......!!!!!!
نعم ........... لقد فارقتها ......
منذ زمن بعيد .....
وان هذا الجسد لم يتحلل بعد ....
لحظات احتضار ...
بلا موت .....
لحظات احتضار ....
كتبت مفارقتي ...... 
ولكـــــــــــــــــــــــن .........







سمــــــر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق