إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، نوفمبر 16، 2011











"" ليلــــــة اعتـــــزال قلمــــــي ""






تداهمني كلماتي وتعاركني حروفي ..
تحاول أن تقيد يدي عن الكتابة
ولكني أصارعها بكل قوتي
وأشكل منها ما أريد
لازلت اقوى عليها رغم أنني التقط أنفاسي بصعوبة
هي لاتدري أنه رغم جحيمها الا أنني أتلذذ بها وبجمرها الملتهب في براكين مشاعري
يخونني قلمي ... وتغدر بي مبراتي
تتكسر الأسنان
وأعود للمعركة من جديد
قلم يأبى أن يولد من جديد
في أعماق مبراة حفت كل سكاكينها
وممحاة تلوث صفحاتي
موشية بي كلما حاولت أن أبدأ من جديد
أبحث وأبحث ... فليس من طبعي اليأس
أحاول بكل جد أن أعثر على قلمي الجاف
عبر أغراضي و أوراقي المبعثرة
هنا وهناك ....
وخفقان قلبي يسارع نظراتي المتوسلة لقلمي بأن يظهر
خاشية أيكون حبره قد جف أوتجمد
مع برودة دولابي ورفوف ذكرياتي القديمة
أتعثر به ... وأخيراااا ...
أحاول متحمسة لمعركة جديدة شرسة مع أبجدياتي البسيطة المتواضعة
أتغلب عليها ..
وأخط بنزف متقطع ....
فحبر محبرتي بات متحجرا ..ياااه
أحاول أن أكون ... رقيقة شفافة ... في كتاباتي
أتوسل قلمي في لحظات احتضاره ...
ألا يخذلني ...
فأصطدم بسطور أوراقي ...
تختفي حينا وتظهر حينا آخر ..
أرجوك أوراقي كوني معي ...
لا تناهضيني ...
أعلم أنكِ وقلمي تتلفظين أنفاسك الأخيرة ...
أعلم أن موعد الاحتضار قد حان ..
ولكن ...!!!
كوني معي حتى أخر نبض يسري في أنبوب قلمي الحزين ..
تسابق دموعي اهمار دموع السماء ...
تزين أوراقي ....
تجثو كـــ طفل صغير على طاولتي محاولة الزحف الى محبرتي ..
تطمح أن تكون حبر أوراقي الجديد ...
أطاردها وتطاردني ...
وتأبى الا أن تعانقني ...
والمسألة ... أكبر من مجرد حروف أدونها عبر صفحات ذكرياتي ...
المسألة .. أعمق من جروح تتملك قلبي..
وأعقد من ذكريات مؤلمة ...
وأعقد من لحظات حرجة أشعرها ممن لا يفهمون نزف قلمي ..
ولا يشعرون بأنين حروفي ..
وأبعد من درجة استيعاب كل قواميس لغتي الخاصة التي لا يفهمها سواي ..

تبكيني حروفي وأبكيها ...
يواسيني قلمي ..
تعانقني دموعي ...
لا أحد يفهمني ...
لا أحد يستوعب حجم نزفي ...
أنا لا أستجدي عطفا ..
ولا أستجدي شفقة ..
أنا لا أريد حبا ... ولا حنانا ... ولا أريد حتى كرها ..

سأكون هناك في عالمي الخاص .... عالم مشاعري وأحاسيس ...
عالمي البعيد ...عن كل العيون ..
عالم الرياح المجنونة الحنونة ...
والامواج المتلاطمة الهادئة ....
هناك في عالم البراءة ...
عالم الطفولة الحالمة ..
عالم ... الــــ لاااااااااااااااااااااااا....!!!
حقد ولا غرور ولا حسد ولا كبرياء ولا مفاخرة ولا كره ولا قلوب سوداء ...
عالم الطهارة والنقاء ...
عالم في كتاب مفتوح ... يصعب فهمه واستيعابه رغم سهولة قراءته ..
عالم لا أحتاج فيه ...
لا لأوراق مبعثرة ولا حتى مصفوفة او مرتبة ..
ولا لمحابر فياضة ..
ولا لممحاة أومبراة بشفر حادة ..
ولا لأقلام يطووول نزفها ... ولا يضمد جرحها ..

هناك فقط في عالم السكون والهدوء ..
سأكون بقلب شفاف ...
وقلم ...
معلق على جدران ذكرياتي ... فقط للذكرى ...

وهنا ....


يتوقف نزف قلمي ...... بقلمـــــي 





♥..S.M♥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق