~ فـــي أحضـــان القمــــر ~
عندما افتقد نفسي ....!!!!
أجدني هنااااااااااك .......!!!
على ارجوحة صغيرة في احدى الحدائق ... ألعب وألهو.. وأطلق العنان لضحكاتي الرنانة ... تحلق عاليا بالفضاء بصدى صوت يخترق كل حواجز الصوت .....
أجدني ......!!!!!
بين حبات رمال شاطىء البحر ... أداعب الرملات ... وأنثرها في الهواء وهنا وهناك ... وبيداي الصغيرتان ... أعارك تلك الامواج الصغيرة ... وأعارك قطرات المياه ... فتلاطمني أحيانا ....
وغالبا ما تحتضنني بقطراتها فلا تبقي مني اي شي جاف ...
فتندمج ضحكاتي بملحها ....
لكنها لا تتوقف رغم مذاقها اللاذع ....
أجدني .....!!!!!
ألاحق الفراشات الصغيرات أحاول أن أدغدغها بأناملي الرقيقة .. فتنطلق ضحكاتي معلنة استسلامي لدغدغاتها وكأنها تركت التحليق لتداعبني ...
لا أكل ولا أمل ..... وأستمر بملاحقتها رغم المسافات الكبيرة التي أقطعها في الركض وراءها الا ان ضحكاتي لا تتوقف أبدا ...... هذه فراشة وتلك أخرى..... من زهرة الى زهرة ... أتعثر قليلا فأحس وكأنها تنتظرني ... لأستعيد نفسي من جديد لأركض ورائها ......
كأنها أدمنت على صوت ضحكاتي البريئة ... وأنا بمداعبتي لها ما زلت مستمرة .... وكأنني ألاحق صدى صوت ضحكاتي ...
أجدني...!!!!!!
على عتبات أبواب الجيران أصعد وأنزل ........ كه كه كه كه كه
أنا لا أتعب ... وهم :: كفى اهدئي تعبتي ......!!!!
ولكني مستمرة بمشاغباتي..... وملاكشاتي لبعض المارة من جانبي ...
يبتسمون لي ويلاعبونني ...
ثم يكملون المسير في طريقهم ....
وأنا ما زلت أتشاقى على عتبات الجيران .... بضحكات تسبق خطواتي البريئة ...
أجدني .....!!!
أركض وأقفز وراء الفقاعات الهوائية ...
أحاول أن أمسك بها ... ها أنا أمسك هذه وأجد لاشيء ... وتلك تدغدغ وجنتي برذاذها ...
وأنا على أمل أن أستطيع امساكهم .....!!!! علني أحتفظ بهم في احدى صناديق ذكرياتي ولكن لا جدوى ...... وتستمر ضحكاتي فأنا لم أفشل ... لكنهم أقوى من براءتي رغم وهنهم ... ورغم أنهم لاشيء في الهواء .... لكن روعة منظرهم سحر قلبي الصغير ......
وأجدني....!!!!
تحت زخات المطر أركض وأركض وتعلو وتعلو ... ضحكاتي تبللني القطرات المتساقطة بقوة وبخفة أحيانا ...
وتعلو ضحكاتي مع قوتها ... أن بلليني أكثر فأكثر ... وداعبي شعري ووجهي ... وأحاول باختلاس أن أتذوقها بلساني ...
مطلقة ضحكة رنانة .... كلما دخلت قطرة الى جوفي ...
وأرجوها ألا تتوقف فكم أشعر بالسعادة وهي تعانقني ....
وأخيرااا تنهكني ضحكاتي وابتساماتي التى ملأت الفضاء وأيقظت النيام
وأوقفت المارون في الطرقات ...
وزلزت قلوب من أحبوها ببراءتها .....
تحملني احدى الفقاعات التي كانت تراقبني من بعيد .. واحتفظت بنفسها من نفسها من أجل أن تقلني الى اعالي السماء بين النجمات ...
يسحرني بريقهم ... لكنه لا يطغى على سحر أميرهم القمر ...
انه يحتضنني ويخبرني أن ضحكاتي الرقيقة البريئة ... كانت تعانق نوره .. الذي ينعكس على الأكوان ..
فتغفو عيناي اللامعتان ... على همساته الحنونة الدافئة ...
لأغرق في أحلامي البريئة في كنف أحضان القمر .......
في أحضان القمر ....!!!!
^Samar ^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق